كان تأسيس مُنظمة التعاون الاسلامي نتيجة حتمية فَرضتها ظروفا دولية خلال عقد الستينيات من القرن العشرين، فكان تأسيسها إستجابَة وتَلبية لمصالح ورغبات الدول الاعضاء لتَنظيم العلاقات فيما بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، ويُعد الاسلام عامل جوهري ورَئيسي في التعامَل بين الاطرافَ كافة، ويُعد العراق عضوا بارزا في المنظمة، ومن هنا نهدف في دراستنا الى تسْليط الضَوء على العلاقات السياسية بين المنظمة والعراق في الفترة 1979-2012. اصبح للعراق دور مؤثر وفعال منذ انضمامه للمنظمة وظهرت علاقات التعاون بين الطرفين جليا ابان حَرب الخليج الاولى، الا ان هذه العلاقات غَابت في حرب الخليج الثانية نتيجة تمسك النْظام العراقي الحاكم بوجهةِ نظره، مما ادى الى غياب دور العْراق القيادي ، ولكن الحال تَغير بعد عام 2003، اذ تجًلت علاقات التعاون بأبهى صورها بمبادرة المنظمة بتوقيع عدة اتفاقيات ابرزها اتفاقية مُكافحة الارهاب الدولي واتفاقية مَكة.الكلمات