Abstract:
وتعاقبت أسرته على قيادة الثورة ضد الموحدين وطيلة قرن من الزمان ، ولعب بنوغانية دورًا سياسيًا وعسكريًا بارزًا في المغرب والأندلس بتحالفها مع عرب بني هلال والغزالأتراك تارًة ومع النصارى الأسبان ضد الموحدين تارًة أخرى، وكان أخطر ثورة قاموا بها ضد الموحدين هو دخولهم إفريقية والسيطرة على مدنها تباعًا وإسقاطها حيث سيطروا على مدينة بجاية وقفصة وقابس وقسنطينة وبلاد الجريد وبقوا فيها إلى أن طردهم منها الخليفةيعقوب المنصور ( ٥٨٠ ٥٩٥ ه / ١١٨٤ ١١٩٩ م) ولم يسترح الموحدون منهم إلافي زمن الخليفة محمد الناصر ( ٥٩٥ ٦١٠ ه / ١١٩٩ ١٢١٣ م) عندما قضى عليهم في موطنهم في الجزائر الشرقية عام ( ٦٠٤ ه / ١٢٠٧ م) وقطع التمويل عنهم، وظلوا على هذا الحال يقومون بالثورات إلى أن توفي آخر زعيم لهم وهو يحيى بن اسحق بن غانية في سنة ( ٦٣٣ ه / ١٢٣٦ م) وبموته انتهى دور بنو غانية وأسرتهم الذين قضوا معظم حياتهم في معارك طاحنة مع الموحدين.