يعد النمو الاقتصادي من أهم مؤشرات رفاهية وازدهار المجتمع، إذ تؤدي التجارة الخارجية دوراً فعالاً في مختلف المجالات، وللصادرات دور أساس بوصفها محركاً للنمو الاقتصادي، لذا تحتل الصادرات أهمية كبيرة في التجارة الخارجية، لأنها تؤدي دوراً مهماً في مجال التنافسية في الأسواق العالمية. بدأت الدول الآسيوية بتطبيق إستراتيجية جديدة بعد الأزمات الاقتصادية (1997و2001 و 2008) وبضمنها ماليزيا التي تعتمد على تقليص دور القطاع العام في إدارة عمليات التنمية و إحداث تغيرات هيكلية في تسريع النمو الاقتصادي وعدم الاعتماد على نوع محدد من الصادرات وعدم تلبية متطلبات الأسواق العالمية نتيجة التطورات الكبيرة في التقنيات الحديثة والمتطورة. يهدف البحث الى التعرف على أثر تنمية الصادرات في النمو الاقتصادي في ماليزيا للمدة (1990- 2014)، أما فرضية البحث فتتمثل في إن لتنمية الصادرات آثاراً إيجابية على النمو الاقتصادي في الأجل الطويل بالاعتماد على جملة من السياسات والأليات لتنفيذها وفي إطار أنموذجي قياسي اقتصادي تطبيقي بجمع المعلومات والبيانات من المصادر الرسمية ومواقع الانترنت، فضلاً عن استخدامه الأسلوب النظري والكمي في التحليل للتوصل إلى مجموعة من النتائج والمقترحات.
