يدرس البحث طقس العبور الـى الحياة الرهبانية، فالشخص الذي ينتمي الـى المجتمع الرهباني يعتبر كائناً ثقافياً وطقوسياً لأنه يلتزم بعدد من الممارسات الطقوسية ذات الطابع الديني والاجتماعي ضمن نطاق مجتمع الرهبنة ، وتتجلى ابرز السمات الثقافية لهذا المجتمع في طقس العبور الذي يُعبّر بها المترهب من نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، وإجراء الطقس يقوم بوظيفة اللاعودة الـى المرحلة الأولى ومن خلال هذه الطقوس يرتبط وينتمي الـى مجموعة معينة، كما يمكن أن يشكل نظام حياة مستقبلي للفرد المترهب وفق خطوات دقيقة، بالشكل الذي يوصله للأمان النفسي والطمأنينة. فالمجتمع الرهباني يقسم مراحل عبور افراده الـى أربع مراحل وهي(مرحلة الراغبية ثم الطالبية ثم الابتداء ثم النذور المؤقتة واخيراً النذور الدائمة) وكل مرحلة فيها العديد من الطقوس والشعائر والقوانين التي على الراهبة ان تجتازها لترتقي الـى مرحلة جديدة وبالتالي تُصبح عضواً فعالاً في الجماعة الرهبانية للقديسة كاترينة (هي فرع من فروع رهبنة الواعظين التي تأسست 1215 في اسبانيا والتي تهتم بحياة الدرس والوعظ والخدمة،وسميت الرهبنة باسم كاترينة نسبة الى القديسة كاترينة الايطالية)، وتُصبح الجماعة الرهبانية عائلتها الجديدة التي معها وبواسطتها تسير في طريق اكمال مراحل العبور في الرهبنة.ويتكون البحث من أربع مبـاحث وهي :-المبـحث الأول:- منهجـية البحثالـمبحث الـثانـي:- طقوس العبور Rite of passage الـمبحث الـثالـث:- طقوس العبور في الحياة الرهبانية “رهبنة القديسة كاترينة انموذجا”الـمبحث الرابع:- المعنى الرمزي للزي الرهبانيومن النتائج التي توصل اليها البحث هو ان طقس العبور والمتمثل بصيغة ابراز النذور الرهبانية عبر مراحلها المتعددة هو طقس ديني – اجتماعي ذو مدلول مقدس، فيه تنتقل الراهبة من مرحلة الـى اخرى مختلفة عن سابقتها وتُدخلها من جهة اخرى وتجعلها عضواً فعالاً في الجماعة الرهبانية للقديسة كاترينة والمجتمع المدني المتواجدة فيه وبالتالي تحظى الراهبة بمكانة لها اعتراف شرعي وديني واجتماعي في المجتمع وتلازمها صلاحيات وامتيازات جديدة