المستخلصاستحوذت العلاقة بين المنظمة وبيئتها اهتماماً واسعاً في الدراسات والأبحاث الإدارية ولاسيما ما يرتبط منها بمجال الإدارة الإستراتيجية ونظرية المنظمة. وعلى وفق ذلك استهدف البحث دراسة مستوى التكيّف الإستراتيجي مع أبعاد البيئة الخارجية ضمن دراسة استطلاعية شملت عدداً من الكليات الأهلية في العراق. ولتحديد طبيعة اللا تأكد البيئي ومستواه في إطار بُعدي: (البساطة/ التعقيد) و(الاستقرار/ الدينامية) على وفق ما أورده (Griffin, 1993) و(Moorhead & Griffin, 1995)، وتحديد ما يتعلق بالتكيّف الإستراتيجي في إطار نوعين أساسيين من الإستراتيجيات، هما: (إستراتيجية رد الفعل/ الإستراتيجية المستجيبة(Reactive و(إستراتيجية قيادة التأثير/ الفعّالة(Proactive على وفق المقياس الذي أعدّه(Jauch & GLeuck, 1989)، الذي تمّ توظيفه من قبل الباحثين في استمارة استبانة وزعت على أفراد عينة البحث البالغة (44) شخصاً، يمثلون القيادات الإدارية للعينة، وهم عمداؤها ومعاونيهم ورؤوساء الأقسام ومقرروها، وبعد استحصال البيانات تم تحليلها إحصائياً باستعمال بعض أدوات الإحصاء الوصفي ومنها الوسط الحسابي الموزون ومعامل الارتباط، وفي ضوء نتائج التحليل، توصل الباحثان إلى جملة من النتائج، تمّ في ضوئها بلورة ما يناسبها من استنتاجات، كان أبرزها اتصاف بيئة الكليات المبحوثة بالتعقيد والدينامية بدرجات متفاوتة، الأمر الذي دفع الباحثان لطرح مقترحاتهما التي يؤمل أن تسهم في تحقيق التوافق المطلوب بين مستوى اللا تأكد البيئي ومستوى التكيّف الإستراتيجي على النحو الذي يعزز دور هذه الكليات في المجتمع.الكلمات المفتاحية: اللا تأكد البيئي، الأبعاد البيئية، أبعاد الاستراتيجية، إستراتيجيات التكيّف التنظيمي.
