Link:

https://www.iasj.net/iasj/article/155645

Abstract:

“سعت هذه الدراسة الي التعرف على دور ثقافة الجودة في بناء المنظمة المتعلمة، ومثلت ثقافة الجودة بالأبعاد (دعم الابتكار، دعم المستفيد، دعم الشعور بالانتماء) بوصفها متغيرا مستقلا، بينما حددت ابعاد المنظمة المتعلمة بـ (التعلم، بيئة المنظمة، تمكين العاملين، ادارة المعرفة، تطبيق التكنولوجيا) بوصفها متغيرا معتمدا، واعتمدت على المنهج الوصفي والتحليلي في استكمال متطلباتها، وتمحورت مشكلة الدراسة عن سؤال رئيس مفاده: هل لثقافة الجودة دور في بناء المنظمة المتعلمة؟ وبنية الدراسة على فرضيتين رئيستين تفترض ان هناك علاقة ارتباط وتأثير بين ثقافة الجودة وبناء المنظمة المتعلمة، واختيرت جامعة كركوك وتكريت مجتمعا لتطبيق الدراسة والقيادات الادارية العاملة فيها ممثلة بـ (العمداء، ومعاوني العمداء، ورؤساء الاقسام) عينة للدراسة مكونة من (50) مجيبا، واستخدمت الاستبانة بوصفها اداة رئيسة لجمع البيانات واعتمد مقياس ليكرت الثلاثي في تحديد الاجابة على فقراتها، وجرى تحليلها بواسطة برنامج (spss. Ver-15)، وتوصلت الدراسة الي مجموعة من الاستنتاجات اهمها:1.هناك علاقات ارتباط وتأثير ايجابية ذات دلالة احصائية معنوية بين ثقافة الجودة وبناء المنظمة المتعلمة، وهذا يدل على ان ثقافة الجودة تسهم وبشكل فاعل وكفؤ في بناء المنظمة المتعلمة، وتحويل المنظمات الي منظمات متعلمة معاصرة لأليات الاعمال الجديدة، ومعطيات البيئة المتغيرة التي تتطلب تعزيز التعلم.2.ان المنظمات المبحوثة بحاجة الي مستوى اعلى من مستوى متغيرات ثقافة الجودة، ومن مستوى متغيرات المنظمة المتعلمة الذي تمتلكه لتتمكن من تحقيق الجودة ونشر ثقافتها كأسلوب عمل، وتحقيق اليات بناء المنظمة المتعلمة، وتطبيق استراتيجيات التحول اليها بأفضل كفاءة وأعلى فاعلية.وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة تقترح اهم المقترحات الاتية:1.على المنظمات المبحوثة اعتماد ثقافة الجودة كمنهج عمل تتخذ في ضوؤه جميع القرارات، وتستند عليه كل طرق التعلم، لاسيما في تحول المنظمات الي منظمات متعلمة.2.ضرورة سعي المنظمات المبحوثة الي رفع مستوى توافر متغيرات ثقافة الجودة، ومستوى متغيرات المنظمة المتعلمة فيها الي مستوى اعلى مما هو عليه بكثير، لتتمكن من تحقيق الجودة ونشر ثقافتها كأسلوب عمل، وتحقيق اليات بناء المنظمة المتعلمة، وللافائدة من الدور الحيوي لهذه المتغيرات في بقاء المنظمات واستمرار تطورها، وتفوقها، وتعزيز نجاحها.
ان الشركة بحاجة الي مستوى اعلى من مستوى نظم ادارة المعرفة ومستوى التغيير الاستراتيجي الذي تمتلكه لتتمكن من ممارسة مهامها الاستراتيجية والتشغيلية بأفضل كفاءة وأعلى فاعلية.”