Link:

https://bcchj.uobabylon.edu.iq/index.php/bcchj/article/view/1562

Publisher:

مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية

Abstract:

” ان الارهاب هو محصلة نتاج للتطرف الفكري الذي يعد العدو الأول للإنسانية وأنه لابد من وجود معالجة شاملة لهذه الظاهرة تقوم أولا على التنمية المستدامة وثانيا على التربية والتعليم مؤكدا ان التعليم لابد ان يكون مبتكرا وابداعا.
وتعد الجامعات ومراكز البحث العلمي سباقة في التصدي للفكر الإرهابي منة خلال التعليم والتنبيه الى خطورة تسلل هذه الفكرة الى المنظومة التعليمية. وان مكافحة التطرف تتطلب نشر ثقافة ((التفكير الايجابي)) وتعزيزها وممارسة قيم ((التسامح)) و((التعددية)) وتعزيز مبدأ ((الوسطية)) وقيم الاعتدال وتعزيز دور المرأة في الاسرة والتنشئة الاسرية والرعاية الابوية.
وان التعليم لا يكفي وحده لهزيمة الإرهاب، بل لابد من زيادة الجرعة الدينية في منظومة التعليم وضرورة إدراك أن التعليم لا ينفصل عن الثقافة وتحدث عن ضرورة مراجعة ليس المناهج فقط، بل طرق التدريس أيضا.
تلعب الجامعات دوراً حاسمًا في التصدي للإرهاب الفكري، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية وثقافية تعزز الفهم والتسامح وتحث على قيم الاحترام المتبادل والتنوع. إليك بعض الطرق التي يمكن للجامعات أداء دور فعّال في هذا السياق:
تعزيز التعليم والوعي: يمكن للجامعات تكريس جهودها لتوفير برامج تعليمية تسلط الضوء على قيم الحوار والتسامح وتعزز التفكير النقدي. يجب أن تكون هذه البرامج جزءًا من جميع التخصصات لتشمل مفاهيم مثل حقوق الإنسان والتعايش السلمي.
تشجيع البحث والتحليل: يمكن للجامعات تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على إجراء أبحاث حول مواضيع تتعلق بالتطرف والإرهاب الفكري. يمكن أن تلعب هذه الأبحاث دورًا في فهم الأسباب والعوامل التي تسهم في هذه الظاهرة وتطوير استراتيجيات لمواجهتها.
تعزيز التفاعل الثقافي: يجب أن تكون الجامعات أماكنًا للتفاعل الثقافي والديني. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم فعاليات تعزز التفاهم بين طلاب مختلف الثقافات والأديان، وتعزيز الحوار البناء والاحترام المتبادل.
تقديم برامج تدريب للموظفين: يمكن للجامعات تقديم برامج تدريب لأعضاء هيئة التدريس والموظفين تركز على التعامل مع الرأي الديني المتطرف والتطرف الفكري، وكيفية التعامل مع الطلاب الذين قد يكونون عرضة لهذه الأفكار.
تشجيع المشاركة المجتمعية: يمكن للجامعات تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال التعاون مع المجتمعات المحلية والهيئات الدينية لتعزيز قيم التسامح والتفاهم.
تعزيز الحوار الديني: يمكن للجامعات تشجيع الحوار البناء بين مختلف الأديان والمجتمعات، وتقديم منصات لفهم الديانات بشكل صحيح ولتبادل الآراء والمعرفة.
تجمع هذه الجهود في الجامعات يمكنها أن تلعب دورًا فعّالًا في تحقيق تأثير إيجابي في مواجهة الإرهاب الفكري وتعزيز مفاهيم السلام والتسامح في المجتمع.
ب الجامعات دوراً حاسماً في تحقيق الأمان الفكري، وهو نوع من الأمان يستهدف حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من التأثيرات الضارة للفكر المتطرف أو المتشدد. إليك بعض الطرق التي يمكن للجامعات تحقيق الأمان الفكري:
تطوير برامج تعليمية:
تكريس جهود لتقديم برامج تعليمية تشجع على التفكير النقدي وتعزز التسامح والاحترام المتبادل.
إدماج مواضيع تعزيز الأمان الفكري في المناهج الدراسية.
تشجيع على الحوار والنقاش:
تعزيز بيئة جامعية تشجع على الحوار المفتوح والنقاش البناء بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تنظيم فعاليات وندوات تعالج قضايا الأمان الفكري وتشجع على تبادل الآراء.
إنشاء مراكز للأمان الفكري:
إنشاء مراكز أكاديمية أو أقسام تعنى بالأمان الفكري لتقديم الدعم والموارد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تقديم خدمات استشارية للطلاب والموظفين الذين قد يحتاجون إلى مساعدة في التعامل مع قضايا الأمان الفكري.
توفير دورات تدريبية:
تقديم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس حول التعرف على علامات التطرف الفكري وكيفية التعامل معها.
توفير دورات للطلاب حول كيفية تحليل المعلومات بشكل نقدي والتمييز بين المصادر الموثوقة وغير الموثوقة.
التعاون مع السلطات الأمنية:
العمل بشكل وثيق مع السلطات الأمنية لتحليل أي تهديدات تتعلق بالأمان الفكري واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تبادل المعلومات حول أي نشاط قد يشكل تهديدًا للأمان الفكري.
إعلان قواعد السلوك:
وضع ونشر قواعد السلوك التي تحدد السلوكيات غير المقبولة والتي تعرض الأمان الفكري للخطر.
تفعيل إجراءات تأديبية للأفراد الذين ينتهكون قواعد السلوك.
التوجيه النفسي والاجتماعي:
توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والموظفين لمساعدتهم في التعامل مع ضغوط الحياة الأكاديمية.
تقديم برامج لتعزيز التوازن النفسي والصحي.
رصد وتقييم التهديدات:
إنشاء نظام لرصد وتقييم التهديدات المحتملة للأمان الفكري على الحرم الجامعي.
تنفيذ
إنشاء نظام لرصد وتقييم التهديدات المحتملة للأمان الفكري على الحرم الجامعي.”