Abstract:
تناول البحث أصل بني ميمون وقيادتهم للأسطول المرابطي ومن ثم الأسطول الموحدي، منذ تعيين محمد بن ميمون قائدا” لأسطول المرابطين عام 510هـ/1116م ، وحتى نهاية قيادة محمد بن ميمون لأسطول الموحدين عام 599هـ/1202م وقد تناول أيضاً استقلال علي بن عيسى بن ميمون برئاسة الأسطول في مدينة قادس ودخوله في طاعة الموحدين ، وترأس قيادة الأسطول للموحدين إلى أن قتل عام 543هـ/1148م.وقد كانت للقيادة القوية لبني ميمون للأسطول دوراً كبيراً في التصدي للأخطار الخارجية وهي خطر النورمان واعتداءات بيزة وجنوة المتكررة عليهم من جهة ، وقدرة الأسطول في السيطرة على النصف الغربي للبحر المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، وبفضلهم تمكن المرابطون ومن بعدهم الموحدون من السيطرة على البحر وأصبحوا قادة البحر بلا منازع ، وقد تمكن الخليفة عبد المؤمن بن علي من استعادة مدينة المهدية إلى نفوذه بعد حصارها بقيادة محمد بن ميمون ، الذي أشتبك مع الإفرنج في معركة بحرية تمكن خلالها من الانتصار عليهم وإلحاق الهزيمة بهم وتحرير مدينة المهدية ، وقد فاق بنو ميمون طول فترة قيادتهم للأساطيل جميع قادة البحر في عصرهم قوةً وشهرة